عندماً يوحدنا.........إنشطار

" تري كم مرّ من الوقت منذ أن رحلت عني؟! ......... أهو عام؟؟.......... عامان؟؟ أعلم انها ليست إلا أيام قليلة تلك التي تفصل بيننا ولكني أشعر وكأنها دهر بأكمله

ألم تشتاقني بعد ؟؟!! .......... ألم يغالبك شئ من الحنين إلي أحضاني؟؟!!....أما عني فقد إشتقت إليك كثيراً........كم أتمني لو أنك هنا الي جواري تغمرني بالدفأ فأغفو غير عابئة بالزمن.................تحتويني فأرجع طفلة شفافة تسافر خصيلاتي عبر نسمات الربيع....،، أشعر بعدك بالخوف والوحدة وكأني قد صرت بهذا الكون وحدي ؛ تلاطمني الرياح من كا الإتجاهات.

ياسيدي....: ألا تكفيك دموعي فترجع؟؟11.......... ألا تكفي توسلاتي فتعيدك إليّ؟؟!1 الا تشعر بالبرد بدوني فتشتاق قلبي _ ذلك الصغير_ وموطنك فيه حيث موطنك بداخل الشريان التاجي فتسافر في دمي وتعود لتسكن في قلبي من جديد.ياسيدي....: انا ليس من عادتي ان أستجدي أحد....ولكنني حقاً أشعر انني أحوج ما يكون إليك........ فالشتاء هنا قارس البرودة جداً بدونك....والشمس قد خاصمت السماء........والنجوم قد ضلّت عن مداراتها منذ رحلت...والبحر في وطني صار في جزر دائم فلا مد فيه ولا حراك.....هو ساكن كسفني تلك اللتي استلقت علي الشطاّن متعبه....إحساسي بدونك هو اشبه مايكون باليتم............... فهل تعود وتوحد قلبي _ ذلك الذي انشطر الي نصفين_؟؟!!

تلك كانت رسالتي إليه بعد أيام قليله من رحيله عني........وها قد مر عام وأنا لازلت في أنتظار الرد

" ألتمس لقلبك كل الأعذار.........فأنا منذ رحيلك عني وقد تاهت الدروب عن اقدامي ولا أرف لنفسي عنواناً فتصلني عليه كتاباتك............ من حيث أكتب إليك هذة المرة...هذا هو عنواني...........وإعلم أنني لازلت في إنتظارك .

تلك كانت رسالتي الثانية غليه بعد عام ونصف العام من إنتظار الرد علي سابقتها

" كم أنا نادمة......... فأنا لم أكن أعلم أنك قاس القلب الي هذا الحد يا........................من كنت حبيبي"

أما هذة فهي اّخر رسائلي منذ ستة أشهر أو يزيد.

وأخيراً..................... ها هو الرد......................." _ مظروف شاحب اللون مشعر بأختام كثيرة ترجع بالتاريخ الي شهرين ماضيين_ ثقيل النسبة لمظروف يحوي رسالة من ورق_ وكان بداخله .................."" عفواً لم نستطع تسليم رسائلكم للمرسل إليه ونرجو إخطاركم بأنه قد رحل منذ عامين وقد كتب علي شاهد قبره...."" هنا يرقد قلباً قد إنشطر إلي نصفين "" هذا هو ما جائني مطبوعاً علي ورقة لاتقل في شحوبها عن صفرة الموت التي إعترت شفتاي.