تقول " سعاد عبد الحميد فوزى"....من " مونتريال" في " كندا
".............( أسعدني أن
اقرا في الصحف المصرية أن عددأ
من ا
لطلبة والطالبات مكلفون بالمرور علي البيوت لتسجيل عدد السكان ، وقد سمعت من أقاربي في المنصورة أن الناس يساعدون هؤلاء الشباب ويعاملونهم بإحترام ويرون في ذلك تشغيلاً وإشغالاً جيداً لوقت الفراغ وهي فكرة جيدة وإيجابية لقيام الشباب بأعمال جادة ومحترمة)
كانت هذه العبارت تحتل مكانة الصدارة في العمود اليومي للأستاذ " أنيس منصور" ...."مواقف" في عدد اليوم " الثلاثاء" " 19_12_2006" في جريدة الأهرام
لما تستفزني الكلمات بقدر ما إستفزني نشر الأستاذ "أنيس" لها دون تعليق ساخر كما كنت أتوقع........ بل وإستفزني خصيصاً أنني كنت من هؤلاء اللذين شاركوا في ذلك العمل الذي تتحدث عنه " مدام سعاد"....ومن قاطني " المنصورة " اللتي ورد إسمها علي وجه التحديد ؛ وهذا يجعلني أدري بحقيقة المر ممن قرأوا عنها في الصحف التي لا شاغل لها سوى تطبيق المثل القائل " زين البوصة....تبقي عروسة"
لذلك أتقدم إلي أستاذي " أنيس منصور" بسطورى القادمة علي سبيل العتاب مع علمي بأنه أبدا لن يدري بما كتبت ومع ذلك لا تتملكني أدني رغبة في إرسال ما أنا بصدد كتابته علي بريده الشخصي لأنني لطالما تخيلت أن هناك في كل جريدة من الجرائد" خصوصا الرسمية" سلة مهملات كبيرة أسفل مكتب ر~يس التحرير ومثيله صغري لها تحت مكتب كل صحفي " إن عدت من هنا .. مستحيل تطلع أوت من اللي أكبر منها"
ومع ذلك سأكتب ماعندي" لمن يهمه الأمر"...هذا إن هم أحد...........
أولاً : كلمة " مكلفون" تلك اللتي إستخدمت في الوصفه هي كلمة غير صحيحة بالمرة لأن العمل في هذا النشاط كان إختياري ولم يتم تنظيمه عن طريق مكتب القوى العاملة أو اي جهة من الجهات المختصة وبإعتباره إختيار فهو خاضع للمحسوبية والمجاملات وأنا لا انكر انني التحقت به عن طريق معرفتي الوثيقة باحد كبار المفتشين في جهاز التعبئة والاحصاء علي مستوى المنصورة..لذا فلا داعي لهذة الكلمة اللتي تعطي إحساسا كاذبا بانفراج ازمة البطالة وكأنه تم توظيف العاطلين _لا سمح الله_ حتي ولو بصفه مؤقتة.ولكن هذة هي عادتنا نحن المصريين " نعمل من الحبة قبة" أما عن موضوع كونهم من الطلبة: فإن الطلة اللذين التحقوا هم من طلبة معاهد الخدمة الاجتماعيه أو مواد الاجتماع في اي من الكليات الادبية وهم بذلك قد ضربوا عصفورين بحجر فهذا يخدم مصالحهم التعليمية من ناحية ؛ ومن ناحية اخري مصالحهم المادية,, حيث ان المبلغ المتقاضي مقابل هذا العمل مبلغ ليس بالهين بالنسبه للاوضاع الاقتصادية او مقارنةص بالمرتبات.........حيث انك تتقاضي مقابل كل اسرة تحصل علي بياناتها " جوز جنيهات".....والحسابة بتحسب
ثانياً: معاملة الناس لنا كانت تختلف كثيرا عم ورد ذكره..........فمعاملاتهم كانت جافه .........كانت تنم عن شئ من عدم الارتياح والكثير من القلق....." عدم الارتياح " امر بديهي ولا داعي للتساؤل عن سببه..........ام " الخوف" فقد خمنت له بعض السباب من خلال تصرفاتهم.......فالبعض يخفي عنك دخله الحقيقي ظنا منهم اننا سنسلم بيانتهم في الضرائب او التامينات........... والبعض يدعي عدم وجود بطائق تحديد الهوية وكانه لايحب ان تعلم دولته عنه شئ.......والعض الاّخر لم يتخلص من معتقاداتنا الشهيرة كمصريين فكان يخفي عنك عدد اولاده او حالته الصحية خوفاً من " الحسد"...................."بيحسدوا الغجر.........!!!""
إن الاوضاع ياسادة تختلف تماما عما قيل او يقال......ان كان لديكم الوقت والصبر و " الدماغ " اسمحوا لي ان اسرد لكم بعض المواقف وساترك لكم بعدها حرية اختيار اي الامر حقا لها اولويه النشر وعبور المحيسطات والبحار" الناس في بلدي وما حولها من بلاد_ خصوصا ونحن من الارياف_احوالهم لها كل العجب فهم يملكون القليل من الرزق..............االكثير من الخوف.................العجيب من الصبر......غير اكوام من الاحلام الصغيرة التي لو التفت اليها السادة المسئولين لكان تحقيقها اسهل بكثير من تحقيق احلام اولادهم باستيراد سيارات " الفيراري"
سأرصد لكم بعض المواقف التي صادفتهاعلكم تستنتجوا من خلالها ماهية هذة الاحلام المحبوسه واللتي تبحث بين الثري عن اي همزة وصل بينها وبين الحكومة فتنقل لها هذة الاحلام.............." مخدوعين......فاكرين انها لو وصلت الاحوال هتتبدل"
في يوم من الايام طرقت باب احد البيوت فخرجت لي سيدة يبدوا من ملامحها انها تجاوزت الخمسين من عمرها فبعد ان القيت عليه التحيه وبدات اسالها بلطف عن عدد افراد اسرتها قاطعت حديثي بلهفة قائلة" هو ده علشان تجيبوا شغل للعيال بدل قعدتهم كده؟؟" فما كان مني الا انا هداتها ببعض الكلام المعسول_ انا عن نفسي مش مقتنعه بيه_ وشرحت لها انني من مندوبي التعداد فاعتصرت شفتيها في غيظ وبدات تمدني بالبيانات اللتي طلبتها منها واللتي اكتشفت من خلالها ان لديه اربعة ابناء قد انهوا تعليمهم احدهم انهي دراسته الجامعية والثلاثة الاّخرين حاصلين علي مؤهلات متوسطة وهم جميعا بلا عمل منذ سنوات
وإحدي السيدات صغيرات السن حديثة الزواج بعد ان حصلت منها علي بياناتها وبيانات زوجها اردفت" انا حامل 8 شهور....مش هتقيدي اللي في بطني يا ابله؟؟""................ فاجبتها وانا احتجز الكثير من الغيظ في حلقومي_من شدة الاجهاد ومن التعليقات المتوالية علي مشيتي وملابسي _ " لا يا مدام........ لما تبقي تقومي بالسلانة ويشرف الكتكوت نبقي نقيده علي عينّا وراسنا".................فأجابت " ليه هو مش محسوب ع الدولة وله مستلزماته؟؟....وانتوا محدش هيشوفكم قبل سنه.........يقعد سنه ازاي من غير ماتحسبوه"
فانصرفت من امامها خوفا من شيطاني حتي لا انفعل او افقد الابتسامة المصطنعة المرتسمة علي وجهي.وفي داخلي كنت اتعجب علي ما اّلت اليه طريقة التفكير نتيجه للظروف
والأعجب من ذلك هو سيناريو رائع شاهدته وانا علي باب احد المنازل بين زوجة ابن شابه ووالدة زوجها...حيث ان حماتها هي التي كانت تعطيني البيانات واثناء قيامها بذلك خرجت زوجة الابن مسرعة وقالت لها بصوت فيه لهجة استنكار " ليه كده يا اما..........ليه تمليها اسم " جمال" ماهو في السعودية دلوقت؟؟"" فردت حماتها" اسكتي انتي........ هو يعني بيقبض الالف جنيه....ده فواعلي غلبان....عاوزاهم يشيلوا كيس السكر وقزازة الزيت؟؟ احنا اولي بيهم..هو احنا اغني من الحكومة؟؟""""""
ناهيكم عن الاستقبال الرائع في اول يوم لمرورنا كمندوبين حيث اعتقد الاطفال اننا" بتوع التطعيم" فذهبوا الي الامهات يطلبوا منهن الخروج لتطعيم الاطفال الصغار وبالفعل قابلتنا الامهات مسرعات ولما علموا اننا لسن المقصودين صدرت منهم همهمات وشتائم كل الذي استطعت فهمه منها ان موعد التطعيم قد تاخر وانهم توجهوا الي مستشفي القرية المجاورة التابعين لها ولكن لم يعودوا الا كما ذهبوا بلا رد شافي يطمئن قلوب الامهات
هذا طبعا غير نسبة الامية التي تتعدي 55 بالمائة من تعداد السكان
هذة ليست كل المواقف اللتي صادفتها ولكن هي مجرد لقطات.اظن بعد ذلك كله قد اتضحت الامور التي يجب ان يتحدث عنها كبار الصحفيين، فبدلاً من ان يمدحوا في حدوث اشياء من الطبيعي حدوثها علي انها طفرة او عبور جديد فليلتفتوا الي من هم ابعد مايكون عن حساباتهم ممن انصرت احلامهم في "" قزازة زيت"" و"كيلو سكر"" وجرعة تطعيم متأخرة" و " وظيفة" ان امكن ومكنش فيها رزالة ...........بل وليطلبوا من السادة المسئولين_اللذين يكثرون من المؤتمرات والاحاديث الصحفية عديمة الجدوي كما يكثرون من فيتاميناته الصباحية حتي اصبنا نحن بتخمة الوعود الكاذبة والاماني الخادعة_ان يلتفتوا الي هؤلاء الا اصحاب الاحلام المقصوفة....يا أولي الامر......"نظرة بعين الرضا"
أما بالنسبة لستاذي "أ/ أنيس منصور" فما كان مني من تعليق علي مانقله عن رسائل القراء اليوم لاينقص من حبي واحترامي له شئ ولكنني اردت فقط ان اقول له عتباّ........."" أستاذي العزيز...............عذراً"
هناك 6 تعليقات:
أولا
انتى هايلة فى الكتابات الصحفية و ياريت تكترى منها زى الشعر
ثانيا
ياريت بعد ما تكتبى المقالة تراجعيها من اللهوجة اثناء الكتابة
انا عن نفسى بغلط كتير اوى و براجعها و احيانا بكتشف اخطاء بعدها بفترة
ثالثا
بلاش تقللى من قيمة نفسك و انتى بتكتبى...يعنى لو كان انيس منصور هيهتم برأيى او هيشوفه او إذا كان رأيى هيهم حد....اكتبى و كأن العالم كله هيقرالك ....و لو حطيتى فى بالك انك بتكتبى و العالم كله بيقرا كتاباتك....العالم كله فعلا هيقراها
رابعا
انيس منصور كان ممكن يبقى عظيم فعلا لو كان يسكت شوية او يخف رغى...ثم كمان فيه ناس كتير اتهمته بالكدب...و خاصة انه بيروى وقائع عن ناس اموات محدش يقدر يثبت صدقها الا الله يرحمهم....ثم فى كل افكاره اللى داخلة فى بعضها مكونش لنفسه فكر ثابت على اد اهتمامه بزيادة عدد كتبه و جنيه للمكاسب من ورائها
خامسا
هو على كدة كان ممكن حد يفكر ان يزود عدد الاسر عشان ياخد فلوس اكتر ولا الحكاية ديه ممكن تتكشف؟
ده تساؤل مصدره معرفتى لطبيعة الشعب المصرى الفهلوى
سادسا
عجبتنى اوى خاتمة المقالة....و مش اى حد بيعرف يختم مقالته ...احيانا الخاتمة بتبوظ الكلام كله...و احيانا بتبقى عاملة زى حتة الشيكولاتية اللى فى اخر الكيمو كونو...زى ما حسيت طعمها فى خاتمة مقالتك
أحييك بشده على الصرحة..
يبدو ان احنا عايشين في وادي واللي كتبوا المقال في وادي تاني...
يا اما انهم عشموا في الواقع ده لحد ما صدقوه...
يالا هتيجي على دي اللي هينصفوا فيها
عاشور
اولاً....شكراً
ثانياً.......معلش كنت بكتب وانا حرارتي فوق ال 39
ثالثاً.......هحاول افكر بالمبدا ده اوعدك يمكن ربنا ينفخ في صورتي
رابعاً........معاك حق في اللي بتقوله بس هنعمل ايه.........للناس فيما يكسبون مذاهب
خامساً.....لا مش ممكن لان عدد الاسر متقسم علي عدد المندوبين بالتساوى الا اذا زادت اسرة عن طريق الزيادة الافقيه في العدد بدون توسع راسي في المساحه.......وصلت؟؟
سادساً.........بنتعلم منك يا استاذي
شكرا
نور
والله معاك حق ...........بس كونهم في وادي واحنا في وادي مايمنعش اننا نوصلهم........هما اللي حكموا بكده وقالوا احنا في عصر عولمة وسماوات مفتوحة
ايه المرار ده يا بنتي
و كل ده عشان جوز جنيهات
الف رحمة و نور عليك يا سيدي علي بن ابي طالب لو كان الفقر رجلا لقتلته
الناس حالتها بالبلى و محدش دريان
الله يكون في عونك استحملتي كل ده ازاي
انا لو مكانك كان زماني يا طقيت يا عيطت و قعدت عالرصيف اصلي مستحملش الوجع ده
احييكي
سلامي
حفصوتشا
اشكرك لاحساسك بالقهر اللي انا فيه ......بس صدقيني تعاطفك لوحده مش كفايه " اتبرع ولو بدولار".... وعموما دعواتك لينا بالصبر
واكيد كنت هتعرفي انا استحملت ازاي لو كنتي عايشه معانا
شكرا
إرسال تعليق