زمان قوى وأنا عندي حوالي عشر سنين... كان فيه راجل عمره وقتها كان يعدي الأربعين كان إسمه اللي عرفناه بيه {عم أحمد عبد العال} ومكنش من بلدنا ,,,كان بيبيع صابون من نوع خاص وبطريقة خاصه...... الصابون كان إسمه ُصابون إسودُ وشهرته <صابون غسيل الهدوم> وده طبعا و شفناه كلنا وهو بيتزق وبيقع من علي الرف في إعلانات مساحيق الغسيل _اللي بلاشك بتزود حجم البقع_أما عن الطريقة الخاصة لبيع منتجه كان عم أحمد بيميل للغني .....كان يغني لطلب ولفايزة أحمد ,, ده غير بعض الأغاني اللي إكتشفت بعد كده انها كانت من تأليفه ولما كان يحب يدلل علي بضاعته البايرة كان ينادي ويقول.......
صابونة بزيت اللوز تعدل دماغ الجوز
صابونة من الشهر للشهر......معمولة بزيت الصبر ويكمل بصوت ضعيف ويقول<الصبر قطم الضهر وجابلي العرج بس يلاا يمكن يكون صحيح مفتاح الفرج>!!!
ومرت الأيام وعم أحمد مابيبطلش موال الصبر لاصيف ولا شتاولكن أختفي الصوت الشجي اللي كان بيبعث فينه رغبة مجهولة السبب في البكاء لفترة مش قصيرةوالناس اللي كانت متعودة تشتري منه واللي كانوا متعودين يسقوه شاي ويقعدوا معاه شويه علي اول الشارع بدأو يسألوا عليه................ وجه الرد علي أسألتنا.........عم أحمد توفي من شهر وكام يوم بعد إصابته بالشلل وعاش شارعنا فترة من الحزن والإفتقاد لمداح الصبر...عم أحمد
بس أنا مازلت بتمني أزور قبره علشان أقله............." عرفت بقي ياعم أحمد إن الصبر مفتاح الشلل"
هناك تعليقان (2):
هم حقيقى بيقولوا ان اللى بيمل من الانتظار مبيكونش عارف انه هيموت بس اعتقد اننا مش مطالبين اننا نفضل قاعدين مستنين عم عذرائيل لغاية ما يجى على مهله....الموت حلاوته لما يجى خطف كدة زى الحب
اشمعنى اخترت الموت؟
لأنه اسوأ حاجة ممكن نصبر عليها
عاشور
تعليقك أيلغ من مقالات وكتب
مش هقولك غير إني لسة بتعلم منك يا أستاذي
إرسال تعليق