
تميل بجذعها قليلا للأمام..تديره بين أصابعها...وترمقني بإبتسامة ثاقبة؛ هكذا تفعل كلما تأملت خطوط فنجاني
دون رغبة مني مارست جدتي هذا الطقس كثيرا كلما أرادت أن تستقطبني للحديث عن أمور حياتي مدعية أنها أمهر من اخبر بما في الفنجان يوما
لا أنكر أنها كثيرا ما أخبرتني عن أمور لم أروها لأحد او ذكرت لي أسماءا تفرض سطوتها علي ساحة افكاري...فلا أصمد طويلا أمام حذقها وأبتسم ؛ فتنتشي وتزداد شغفا للعدو وراء تفاصيل أعمق
هذا الصباح إدعيت عدم الرغبة في الامر وألبست ملامحي جمودا قدر المستطاع وانا جالسه أمامها في إنتظار أن يأتيني صوتها محملا بإسمك أو شئ عنك
أدارته بين اصابعها دورة كاملة ..امعنت النظر..ولكنها لم تبتسم..أخبرتني أشياء عن اسفار او غربة؛ عن وجع يسكنني..
انتظرتك في حديثها ...لم تأت_حمقاء حين حسبت ان لديك مالاتبوح به وإنتظرت ان تخبرني إياه جدائل قهوة_
انصرفت من امامها بعد ان تاكدت أن جدتي هي أفضل من أخبر بما ليس في الفنجان ابدا